By د. فادي رضوان on May 08, 2015 11:06 pm د. أيمن الشافعي د. فادي رضوان
التأمور
التأمور هو كيس رقيق، وثنائي الطبقات، ومملوء بالسوائل، وهو يحيط السطح الخارجي من القلب. يحمي التأمور القلب من العدوى أو الضرر ويتضمن القلب في جدار الصدر. يمنع التأمور أيضاً التوسع الزائد للقلب عندما يزداد حجم الدم، الأمر الذي يحافظ على أداء القلب لوظيفته بشكل فعال.
ما هو التهاب التأمور؟
يعرف التهاب التأمور بأنه التهاب يصيب التأمور. وعادةً ما يكون التهاب التأمور حاداً – فهو يتطور فجأةً وقد يستمر لعدة أشهر. إذا كان المريض قادراً على رؤية التأمور أو لمسه عندما يكون ملتهباً، فسوف يبدو الغلاف حول القلب أحمر اللون ومتورماً، كالجلد الذي يصبح ملتهباً حول الجرح. يتطور في بعض الأحيان كمية زائدة من السائل في الفراغ بين طبقات التأمور وتسبب انصباباً في التأمور (تجمع كمية زائدة من السائل حول القلب).
الأسباب
لا تزال أسباب التهاب التأمور مجهولةً أو غير مثبتةً في كثير من الحالات. وكثيراً ما يصيب الرجال في الأعمار بين 20- 50.
ينتج التهاب التأمور غالباً عن عدوى مثل:
– العدوى الفيروسية التي تسبب التهاب الرئة، مثل فيروس إيكو أو فيروس كوكساكي (الشائعين عند الأطفال) والإنفلونزا.
– العدوى البكتيرية (أقل شيوعاً)
– بعض أنواع العدوى الفطرية (نادراً).
وربما تكون الحالة مرافقةً لأمراض مثل:
– السرطان (ويشمل سرطان الدم).
– الاضطرابات التي يهاجم فيها جهاز المناعة أنسجة الجسم السليم عن طريق الخطأ.
– عدوى فيروس ضعف المناعة المكتسبة (الإيدز).
– قصور الغدة الدرقية.
– الفشل الكلوي.
– التهاب المفاصل.
– السل.
وتشمل الأسباب الأخرى:
– النوبة القلبية.
– الجراحة القلبية أو الرض في الصدر، أو المريء أو القلب.
– بعض الأدوية، مثل البروكايينأميايد، والهيدرالازين، والفينيتوين، والآيزونازيد، وبعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان أو في تثبيط جهاز المناعة.
– تورم أو التهاب عضلة القلب.
– العلاج الإشعاعي للصدر.
الأعراض
ألم الصدر يوجد دائماً تقريباً. ويتصف هذا الألم بأنه:
· قد يشعر المريض به في الرقبة، أو الكتف، أو الظهر، أو البطن.
· غالباً ما يزداد مع التنفس العميق والاستلقاء، وربما يزداد مع السعال والبلع.
· يمكن أن يسبب احساساً حاداً وواخزاً للمريض.
· غالباً ما يخف عند الجلوس والاتكاء أو الإنحناء إلى الأمام.
· ربما يصاب المريض بحمى، أو ارتعاش، أو التعرق إذا كانت العدوى هي سبب الحالة.
وقد تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
– تورم الكاحل، والقدم والساق.
– القلق.
– صعوبة في التنفس عند الاستلقاء.
– السعال الجاف.
– التعب.
التشخيص والاختبارات
سيبدأ الطبيب بتقييم الأعراض الخاصة بالمريض: يعتبر الألم الحاد في الصدر وخلف الأكتاف، وصعوبة التنفس الدليلان الرئيسيان على احتمال وجود التهاب التأمور أكثر من النوبة القلبية. وسيسأل الطبيب أيضاً مريضه حول التاريخ الطبي، مثل ما إذا كان قد عانى من مرض فيروسي حديث. يجب على المريض أن يكون على علم في ذلك الحين حول أي جراحة سابقة في القلب أو أمراض حالية، مثل الذئبة أو الفشل الكلوي، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب التأمور.
سيقوم الطبيب أثناء الفحص الطبي بالاستماع إلى قلب المريض بواسطة سماعة الطبيب. قد يسبب التهاب التأمور صوت احتكاك أو صرير، ونسميه (الاحتكاك التأموري)، والذي ينتجه احتكاك البطانة الملتهبة للتأمور. يتم الاستماع لهذا الصوت بشكل أفضل عندما يميل المريض إلى الأمام بينما يحبس نفسه، وعندما يتنفس. وبالاعتماد على مدى شدة الالتهاب، ربما يسمع الطبيب أيضاً صوت فرقعة في الرئة، أو علامات تدل على وجود سائل في الفراغ حول الرئتين، أو زيادةً في السائل في التأمور.
قد يجري الطبيب الاختبارات الصورية التالية لفحص القلب وطبقة النسيج حوله (التأمور):
· فحص الصدر بالرنين المغناطيسي.
· فحص الصدر بالأشعة السينية.
· تخطيط صدى القلب.
· مخطط القلب الكهربائي.
· فحص القلب بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.
· مسح النويدات المشعة
للنظر إلى تلف عضلة القلب، ربما يطلب أخصائي الرعاية الصحية اختبار تروبونين اليود.
وقد تشمل الاختبارات المخبرية الأخرى:
– الأجسام المضادة النووية (ANA).
– زرع الدم.
– التعداد الكامل للدم.
– البروتين التفاعلي سي.
– سرعة ترسب الدم ESR.
– اختبار فيروس نقص المناعة البشرية.
– عامل الروماتويد FR.
– اختبار السلين الجلدي.
العلاج
يجب التعرف على سبب التهاب التأمور، إذا أمكن.
غالباً ما يتم اعطاء المريض الأدوية المضادة للالتهاب مثل البروفين . ستقلل هذه الأدوية من الألم وتخفف التورم أو الالتهاب في الكيس حول القلب.
إذا لم يذهب التهاب التأمور بعد أسبوع أو أسبوعين، أو عاد بعد أسابيع أو أشهر لاحقة، قد يضاف دواءً يسمى الكولشيسين.
إذا كانت العدوى هي سبب التهاب التأمور:
– سيتم استخدام المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية.
– سيتم استخدام المضادات الفطرية لالتهاب التأمور الفطري.
تشمل الأدوية التي ربما يستخدمها الأطباء في العلاج:
– الكورتيكوستيرويدات مثل البريدنيزون (عند بعض المرضى).
– (أقراص الماء) مدرات البول لإزالة السائل الزائد.
إذا أدى تجمع السائل إلى أداءً ضعيفاً للقلب، فربما يشمل العلاج:
تصفية السائل من الكيس. تسمى هذه العملية بَزل التامور pericardiocentesis.
وربما نستخدم إبرة موجهة بتخطيط صدى القلب.
قطع ثقب صغير (نافذة) في التأمور للسماح بتصريف السائل الملتهب إلى التجويف البطني.
قد يحتاج المريض لإجراء عمليةً جراحيةً إذا استمر التهاب التأمور لفترة طويلة، او عاد بعد العلاج، أو سبب ندبات أو تليف في الأنسجة المحيطة بالقلب. تتضمن الجراحة قطع أو إزالة جزءً من التأمور.
التوقعات (الإنذار)
يمكن لالتهاب التأمور أن يتراوح في شدته من المرض الخفيف الذي يتحسن من تلقاء نفسه، إلى حالة مهددة للحياة. قد يؤدي تجمع السائل حول القلب والوظيفة الضعيفة للقلب إلى تعقيد الاضطراب.
تصبح الحالة جيدة إذا تم علاج التهاب التأمور على الفور. يستعيد معظم الأشخاص عافيتهم خلال اسبوعين إلى ثلاثة أشهر. ومع ذلك، قد يعود التهاب التأمور مجدداً. ويسمى هذا بالالتهاب التأمور المتكرر، أو المزمن، إذا استمرت الأعراض أو الحادثة.
قد تحدث الندبات في الغطاء الشبيه بالكيس وفي عضلة القلب ما قد يسبب مشاكل طويلة المدى مثيلة لتلك التي تحدث في فشل القلب.
متى يجب الاتصال بالطبيب
إذا أصيب المريض بأية أعراض لالتهاب التأمور الحاد، فيجب عليه تعيين موعد للفحص مع طبيبه فوراً. وإذا ترك بدون علاج، قد يصبح التهاب التأمور حالةً مهددةً للحياة لأن انصباب التأمور قد يتطور ويؤدي بشكل محتمل إلى الاندحاس القلبي (الانضغاط الشديد للقلب والذي يضعف قدرته على أداء وظيفته).
تشمل أعراض اندحاس القلب الألم الصدري، وصعوبة التنفس، والإغماء، والخفقان أو التنفس السريع. تتطلب هذه الأعراض العلاج الطارىء.
إذا تطورت لدى المريض أعراض التهاب التأمور المقلص، بما فيها قصر النفس، وتورم الساقين والقدمين، واحتباس الماء، وخفقان القلب، والانتفاخ الشديد للبطن، فيجب عليه تحديد موعداً مع أخصائي أمراض القلب لإجراء التقييم.
المراجع
http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/pericarditis/basics/definition/con-20035562
http://www.medicinenet.com/pericarditis/article.htm
http://emedicine.medscape.com/article/156951-overview
http://my.clevelandclinic.org/services/heart/disorders/pericarditis
هذه التدوينة التهاب التأمور pericarditis: أسبابه وأعراضه وعلاجه تم نشرها أولا فى طبيب العرب.
Read in browser »
تعليقات
إرسال تعليق
N.T.S.C يقدم العديد من الخدمات العلاجيه والتعليميه التأهيليه مثل التغذيه علاجيه-علاج السمنه والنحافه الاستشارات والكشف والمتابعه عن بعد وانشاء الرجيم الصحي المثالي- شراء المستلزمات الطبيه احدث الاجهزه الطبيه لعلاج السمنه الموضعيه