By طبيب العرب on Mar 09, 2019 12:14 pm الإسهال مُشكلة شائعة تشكل عرضًا للكثير من الأمراض. وهو عبارة عن اضطراب هضميّ يتسبب بوجود براز لين أو مائي. يعاني الكثير من الناس من هجمات من الإسهال في وقتٍ من الأوقات، ونطلق على تلك الهجمات اسم الإسهال الحاد، وهي تشفى عادة في غضون بضعة أيام دون أية مشاكل. بينما يعاني آخرون من إسهال مستمر يتواصل لأسابيع أو أشهر أو حتى سنوات، ونطلق على الإسهال المستمر اسم الإسهال المزمن أيضًا.
ما هو الإسهال المُستمر؟
نطلق اسم الإسهال المستمر على الإسهال الذي يتواصل لأكثر من 4 أسابيع، بحسب المجمع الأمريكي لأمراض المعدة والأمعاء.
وبينما لا يستدعي الإسهال الحاد أي أمر لتقلق بشأنه، قد يسبب الإسهال المستمر مشاكل أخرى لو لم نعالجه.
سوف نتطرق في هذه المقالة على طبيب العرب لعلاج الإسهال المزمن، فضلًا عن المرور بأعراضه وأسبابه.
أعراض الإسهال المستمر
العلامة الرئيسية للإصابة بإسهال مستمر هي وجود تغوط لين أو سائل يتواصل لأسابيع. يمكن لهذا التغوط أن يترافق أو لا يترافق مع الإحساس بحاجة مستمرة لدخول التواليت. ويمكن أن يشكو المريض من أعراض أخرى مثل:
أسباب الإسهال المستمر
هناك الكثير من الأسباب الممكنة وراء الإسهال المستمر، ويمكن أن نجد أكثر من سبب واحد في حالات معينة.
الإصابة بأمراض معينة
بما أن علاج المرض الذي يسبب الإسهال المستمر يؤدي إلى زوال الإسهال، فزيارة الطبيب والطلب منه القيام بالفحوص اللازمة أمر ضروري للسيطرة على الإسهال. ومن الأمراض التي تسبب الإسهال المزمن نجد:
- الأمراض المعوية الالتهابية: يمكن أن تسبب الأمراض المعوية الالتهابية، مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي، إسهالاً متقطعًا أو مستمرًا.
- الحساسيات الغذائية.
- حالات العدوى.
- سرطان القولون.
سوء الامتصاص
يحدث سوء الامتصاص بسبب أي مرض يعوق العملية التي يستخدمها الجسم لامتصاص المواد الغذائية، كما في داء كرون أو عند الإصابة بطفيلي الجيارديا على سبيل المثال.
ومن الأمراض التي تسبب سوء الامتصاص:
- التهاب البنكرياس المزمن.
- التليف الكيسي.
- الذرب الاستوائي.
- عدم تحمل اللاكتوز.
- الداء البطني.
اضطرابات حركة الأمعاء
تؤدي الأمراض التي تؤثر على حركة الأمعاء إلى اضطراب حركة الطعام والفضلات في الجهاز الهضمي والإصابة بالإسهال. ومن الأمثلة على الأمراض التي تؤثر على حركة الأمعاء:
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- مرض السكر.
- القولون العصبي.
الأدوية
يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى سوء امتصاص، وقد تؤدي أدوية أخرى إلى تفاعل تحسسي، أو قد يكون الإسهال أثرًا جانبيًا طبيعيًا لها. ومن أكثر الأدوية التي تتسبب بالإسهال المستمر المضادات الحيوية.
علاج الإسهال المستمر
تعتمد معالجة الإسهال المزمن على الحالة التي سببته. وتتضمن بعض الخيارات العلاجية:
السيطرة على الحالات ذات الصلة
يمكن علاج الإسهال المستمر الذي يحدث بسبب بعض الأمراض، مثل أمراض الأمعاء الالتهابية، عندما نعالج المرض المسبب أو نسيطر عليه.
العمل مع الطبيب أمر مهم من أجل وضع خطة علاج تسيطر على الإسهال المستمر والمرض المسبب.
الأدوية
تعالج الأدوية المضادة للإسهال الإسهال على المدى القصير. ومع أنها قد تريح المرضى، لكن يتعين عدم استخدامها لفترة طويلة.
وتتضمن الأدوية الأخرى التي يمكن أن تفيد:
- المضادات الحيوية لعلاج حالات العدوى التي تسبب الإسهال المستمر.
- الأدوية التي تحتوي على الكودئين، ويمكنها أن تخفف الإسهال اللين أو المائي.
- أدوية تباع دون وصفة طبية تعمل على إبطاء مور البراز في الجهاز الهضمي. من مثل البيزموت (Pepto-Bismol) واللوبيراميد (Imodium).
يجب على من يأخذون أدوية تسبب إسهالاً مستمرًا التحدث مع الطبيب، والذي قد يغير الدواء بآخر لا يسبب إسهالًا مستمرًا.
إعطاء الماء (الإماهة)
يمكن أن يسبب الإسهال جفافًا شديدًا، لاسيما لو استمر لفترات طويلة. لذلك من المهم أن يشرب المريض سوائلًا صافية، مثل الماء، أو الشاي بدون كافئين، والشوربات منخفضة الصوديوم، طوال اليوم ليحافظ على الماء في جسمه.
تعديلات النظام الغذائي
تسبب أطعمة ومشروبات معينة الإصابة بإسهال مُستمر، لذلك من المهم سحب تلك الأطعمة والمشروبات من النظام الغذائي ومعرفة إذا تحسن الإسهال بعد ذلك.
ويمكن بعد زوال الإسهال البدء بأكل تلك الأطعمة بشكلٍ تدريجي على أن يكون ذلك بشكل متقطع، أو بكميات معتدلة.
وقد يساعد الاحتفاظ بمفكرة غذائية على تحديد الطعام المسبب للإسهال المستمر.
تتضمن بعض التغييرات الأخرى في النظام الغذائي:
- التقليل أو الامتناع عن تناول الكافئين.
- الامتناع عن تعاطي الكحول.
- ضبط مواعيد الوجبات وكمياتها.
العلاجات الطبيعية
تساعد بعض المنتجات الطبيعية على علاج الإسهال المستمر. فمثلاً تساعد البروبيوتيكس (وهي البكتيريا والخمائر المفيدة) على استعادة التوازن الصحي للبكتيريا في الجهاز الهضمي.
تُساعد بعض المكملات الغذائية الليفية (مثل بذر القطوناء psyllium) على علاج الإسهال المستمر. وهي تفيد بشكل خاص في معالجة المصابين بالقولون العصبي أو الاضطرابات الهضمية الأخرى التي تسبب خروج براز لين.
ويجب تجنب بذور القطوناء التي تحتوي على الملينات.
متى يجب أن تراجع الطبيب
من المهم مراجعة الطبيب في حال الإصابة بإسهال يستمر لأكثر من بضعة أيام، أو لو ترافق مع أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة أو تعب متواصل.
يجب مراجعة الطبيب فورًا في حال الإصابة بالجفاف.
هذه التدوينة علاج الإسهال المستمر تم نشرها أولا فى طبيب العرب.
Read in browser »
تعليقات
إرسال تعليق
N.T.S.C يقدم العديد من الخدمات العلاجيه والتعليميه التأهيليه مثل التغذيه علاجيه-علاج السمنه والنحافه الاستشارات والكشف والمتابعه عن بعد وانشاء الرجيم الصحي المثالي- شراء المستلزمات الطبيه احدث الاجهزه الطبيه لعلاج السمنه الموضعيه